سقوط دمشق- انهيار نظام الأسد ومستقبل سوريا المجهول
المؤلف: عبده خال10.31.2025

لقد هوت دمشق، وفرّ الرئيس الأسد في مشهدٍ مأساوي يعكس حجم الكارثة!
سبق ذلك سلسلة من الانهيارات المتسارعة والمفاجئة، حيث استسلمت مدن عريقة وكبرى دون أي مقاومة تُذكر، في تسليم مذلٍّ يعكس عمق الأزمة. ما جرى لا يمكن تفسيره إلا باعتباره مخططًا مُحكمًا نُفّذ بسهولة ويسر، ولكن هذا الانهيار سيتبلور في صورة ارتباكات وفوضى عارمة بين مختلف القوى المتصارعة، والتي تتنافس بشراسة لتقاسم الغنائم والمصالح التي تم الاتفاق عليها مسبقًا بين الأطراف المتآمرة على إسقاط نظام الأسد.
أي من هذه القوى المتناحرة سينال الحصة الأكبر من السلطة المتهاوية؟ من سيرث هذا الحكم المتصدع؟
إن ما حدث يُعلن بوضوح عن غياب بعض الأطراف الداعمة لنظام الأسد عن المشهد المستقبلي. فسقوط دمشق يمثل هزيمة قاصمة لتلك الجهات الراعية، وقضاءً مبرمًا على ذلك الفكر الذي استنزف ثروات الشعوب وأفشل الدول. هذا السقوط يمثل نهاية حقبة مظلمة طال أمدها.
يكمن الخوف الحقيقي في أن يحل نظام متطرف على غرار تنظيم القاعدة أو فكر داعش الظلامي، وعندها ستعود عقارب الساعة إلى الوراء، لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع والقضاء على التيارات الإسلامية المتشددة التي أساءت للإسلام وشوهت صورته في العالم. هذه التيارات التي أحرقت الأخضر واليابس في الدول الإسلامية.
كل الرجاء والأمل أن يأتي نظام يحمي شعبه ويصون حقوقه وكرامته، وينهض ببناء دولة مزقتها الحروب والنزاعات وأحالتها إلى أشلاء متناثرة. نظام يتسم بالتسامح والصفح مع السوريين الذين اضطروا للعمل في النظام السابق، وأن يغلق صفحة الثأر والانتقام ممن كانوا عاملين أو صامتين في زمن الإكراه والاستبداد. الأهم من كل شيء هو التغاضي عما مضى وطيّ صفحته، والأهم الآن هو بناء دولة جديدة تنتشلها من مستنقع الفشل الذي غرقت فيه طويلًا. سوريا اليوم في أمس الحاجة إلى النهضة والنمو، والتحرر من براثن الدمار والانطلاق نحو مستقبل مشرق ومزدهر.
سبق ذلك سلسلة من الانهيارات المتسارعة والمفاجئة، حيث استسلمت مدن عريقة وكبرى دون أي مقاومة تُذكر، في تسليم مذلٍّ يعكس عمق الأزمة. ما جرى لا يمكن تفسيره إلا باعتباره مخططًا مُحكمًا نُفّذ بسهولة ويسر، ولكن هذا الانهيار سيتبلور في صورة ارتباكات وفوضى عارمة بين مختلف القوى المتصارعة، والتي تتنافس بشراسة لتقاسم الغنائم والمصالح التي تم الاتفاق عليها مسبقًا بين الأطراف المتآمرة على إسقاط نظام الأسد.
أي من هذه القوى المتناحرة سينال الحصة الأكبر من السلطة المتهاوية؟ من سيرث هذا الحكم المتصدع؟
إن ما حدث يُعلن بوضوح عن غياب بعض الأطراف الداعمة لنظام الأسد عن المشهد المستقبلي. فسقوط دمشق يمثل هزيمة قاصمة لتلك الجهات الراعية، وقضاءً مبرمًا على ذلك الفكر الذي استنزف ثروات الشعوب وأفشل الدول. هذا السقوط يمثل نهاية حقبة مظلمة طال أمدها.
يكمن الخوف الحقيقي في أن يحل نظام متطرف على غرار تنظيم القاعدة أو فكر داعش الظلامي، وعندها ستعود عقارب الساعة إلى الوراء، لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع والقضاء على التيارات الإسلامية المتشددة التي أساءت للإسلام وشوهت صورته في العالم. هذه التيارات التي أحرقت الأخضر واليابس في الدول الإسلامية.
كل الرجاء والأمل أن يأتي نظام يحمي شعبه ويصون حقوقه وكرامته، وينهض ببناء دولة مزقتها الحروب والنزاعات وأحالتها إلى أشلاء متناثرة. نظام يتسم بالتسامح والصفح مع السوريين الذين اضطروا للعمل في النظام السابق، وأن يغلق صفحة الثأر والانتقام ممن كانوا عاملين أو صامتين في زمن الإكراه والاستبداد. الأهم من كل شيء هو التغاضي عما مضى وطيّ صفحته، والأهم الآن هو بناء دولة جديدة تنتشلها من مستنقع الفشل الذي غرقت فيه طويلًا. سوريا اليوم في أمس الحاجة إلى النهضة والنمو، والتحرر من براثن الدمار والانطلاق نحو مستقبل مشرق ومزدهر.
